الصفحة الرئيسية

Monday, April 30, 2012

الترجمة العربية لكتاب أوباما "أحلام من أبي"

لتحميل الكتاب انقر هنا 


نبذة الناشر:
فى هذه السيرة الذاتية الواقعية المعبرة التى تستحوذ على كيان القارىء.
يبحث ابن رجل أفريقى وسيدة أمريكية عن معنىً حقيقى لحياته كأمريكى أسود.

وتبدأ أحداث هذه القصة فى نيويورك حيث تلقى باراك أوباما خبر وفاة
والده فى حادث سيارة؛ والده الذى كان فى عينيه أسطورة أكثر من كونه إنساناً عادياً.

وهذا الموت المفاجىء أشعل بداخله فتيل رحلة عاطفية تبدأ فى مدينة صغيرة
فى كانساس يتعقب منها هجرة عائلة والدته إلى هاواى، ثم تأخذه الرحلة إلى كينيا
حيث يقابل الفرع الكينى من شجرة عائلته، ويواجه الحقيقة المرة لحياة والده،
وفى النهاية ينجح فى رأب الصدع بين شقى إرثه الممزق.

تحياتي 
عمر أحوينش 
Ihwainish@yahoo.com

Saturday, February 11, 2012

السيرة الذاتية للعالم المجاهد الشيخ احمد مرسي البرغثي



ولد الشيخ المذكور ، فى عام 1890م  وحفظ القرآن الكريم  وهو في التاسعة من عمره  وهو فى هذه السن  الحقه المجاهد احمد الشريف السنوسي  بزاوية الجغبوب  فأنتمى إلى الطريقة السنوسية  وأصبح من الأخوان  السنوسيين .
 أطلق عليه  المجاهد احمد الشريف  لقب ( المرسي ) لأنه كان مقيما وراسياً ، بالزاوية فأصبح اسمه مركبا ( أحمد مرسي ) ودرس  بالزاوية  هو وغيره  من طلبتها . على العلامة الجزائرى ( سيدي امحمد ) علوم اللغة العربية وأصول الدين وأحكام الشريعة   وغيرها .
        فى عام 1911 م  غزت ايطاليا ليبيا   نادي المجاهد الشريف  بالحرب ضد من اسماهم  بالنصارى المستعمرين  لبىّ معظم الطلبة ومن بينهم الشيخ  النداء  وانخرطوا فى الجهاد ضد الغزو المذكور . شارك الشيخ فى الأدوار ( الكتائب)  فى عدة معارك   واصيب  بفعل الرصاص  بعاهة مستديمة  فى القفص الصدري  والساعد  الأيسر,  أعجب المجاهد الشريف  بدوره الريادي فى الحرب  فانعم  عليه برتبه ضابط ثم رفع  له تلك الرتبة  فيما بعد  الى رتبه ( قائمة مقام – رئيس إدارة )
         تولى مشيخه الزاوية  السيد إدريس السنوسي  فى العشرينات بدلا من السيد احمد الشريف  الذى غادر الوطن الى تركيا .
         بعد مضى فترة طويلة  وشاقة  من  الجهاد  ساء الوضع العسكري  للمجاهدين  مما دعا السيد إدريس الى عقد اتفاقية صلح مع حكومة ملك ايطاليا  عمانويل وبمقتضاها  يتوقف    القتال  بين الطرفين  ويتولى السيد إدريس إمارة اجدابيا  والواحات   و انضم الشيخ الى  الأمير  وقد تولى  شؤون الفتوى.
        قام  موسلينى  بأنقلاب عسكري  على الملك عما نويل   ولما تولى  الحكم  الغى اتفاقية الصلح السابقة الذكر وأمر بالقبض على الأمير  وقتله  بأعتباره قائد  الأرهابيين  ويقصد المجاهدين فخشى على حياته وهاجر  الى مصر ، وعين المجاهد عمر المختار فى منصب الحاكم العام  نيابة  عنه , عاد المجاهدون الى الجهاد ضد الجيش الإيطالي  وغادر الشيخ إجدابيا  الى منطقة الجبل الأخضر  عائداً الى الجهاد.
        كان الشيخ ، مقربا من المجاهد عمر المختار  وكان يحرر له رسائله  بخط يده  الى الملوك والرؤساء العرب وقد اشتهر فى دور البراعصه  بأنه ( كاتب عمر المختار )
        توجه الشيخ فى سنة 1928م الى اجدابيا  حاملًا  رسالة  من عمر المختار  الى السيد الرضا السنوسي  وحين وصل الى بلدة  النواقية  عرفة أحد الخونة  وأبلغ الشرطة الإيطالية  عنه باعتباره  من المجاهدين  ( المحافظيه ) ، قبضت  عليه الشرطة المذكورة  وقدمته الى محكمة البركة العسكرية  التى  حاكمته  وقضت بأعدامه شنقاً .  أُودع سجن ( قلعة نينا ) ولكن  وفى  سنة 1931م ،  بعد أن امضى الشيخ  بالسجن أربع سنوات  وبعد اعدام عمر المختار  شنقاً  بساحة ببلدة سلوق ، اصدر موسوليني  مرسوماً بالعفو عن المساجين  بموجب شروط معينة  وخرجوا من السجن ومن بينهم الشيخ  , فخرج من السجن الى مدينة بنغازي  والتي رآها  لأول مرة ، وإستأجر بيتا بزقاق عقيرب  وبدأ فى الوعظ  والأرشاد بمسجد الحدادة  وفتح  بيته ( المربوعة) مدرسة  لطالبي العلم ، فتزاحم عليه الطلبه ،  وكانت الكتب   التي كان يّدرسها عليهم  هي الفيه بن مالك  وفقه ابن عاشور وشرحه والقطر والترغيب والترهيب وشاذورات الذهب وغيرها ، وكان من العلماء الذين عاصرهم فى بنغازي  محمد محمد بن عامر ، حسين يوسف بودجاجه ، مصطفى ختالة العالم  ، جاب الله الشويهدي .
        ومن بين الطلبة  الذين ، تتلمذوا على يدالشيخ  ووصلوا فيما بعد  الى  مناصب عالية  فى الشريعة والقضاء  والوزارات  والذين توفوا الى رحمة الله ولم يبق منهم سوى ابراهيم القرقورى   أطال الله فى عمره ، هم  محمد فرج بوحليفة ، محمد ابراهيم السوداني٬ محمود التايب ، محمود مخلوف ، محمود ، دهميمشن ، حامد  الشويهدي ، محمود دريزه ، صالح مسعود بويصير ، عبيد الله عامر ، على فلاق ، محمد السنوسي ، المرتضى ،  وإبراهيم القرقوري . وخديجة الجهمى وغيرهم .
        وعرفانا بجميل الشيخ  على طلبته ، قال  أحد  طلبته وهو المرحوم  صالح بويصير عندما طلب منه تقبيل يد الشيخ الأزهر بعد أن سلمه شهادة الماجستير ، فرفض  وقال بأنه لايقبل يد أحد  سوى يد والده  والشيخ أحمد مرسى صاحب الفضل فى تعليمه فى الصغر  وقال المرحوم   محمد فرج بوحليقة   لوزير عادل سوريا حين زاره بمكتبه  و قد كان رئيساً لمحكمة الأستئناف ، والذي سأله عن الكلية التى تخرج منها  فأجابه إنها   ( كلية عقيرب) ويقصد بها زقاق عقيرب.
 إستمر الشيخ  فى التدريس بزقاق عقيرب ، ووجد عند أهل بنغازي كل المحبة له  ولذلك فقد أحبهم  بالمثل  واصبحت بنغازي غالية عليه .
ولكنه  انقطع عنه الأستقرار فى بنغازي عندما وشى به  أحد المقربين الكبار لأيطاليا   في سنة 1939م واتهمه – لدى الشرطة الإيطالية  بأنه  يحرض طلبته ، على كراهية ايطاليا ومعاداتها  ويحكى لهم  قصة جهاده فى الإدوار ويحفظهم  قصيدة أحمد شوقى   فى رثاء عمر المختار .
وبدأت الشرطة المذكورة في تحقيق الوشاية المذكورة وخشى الشيخ على حياته إن بقى في بنغازي أن تنفذّ فيه الشرطة حكم الإعدام السابق بدعوى مخالفته لشروط مرسوم العفو ، فهاجر إلى مصر والتحق برواق المغاربة بالأزهر الشريف وتحصل في سنة 1945م على شهادة العالمية وعاد إلى بنغازي وقدم طلباً إلى قاضي القضاة لتعيينه قاضياً بالمحاكم الشرعية ، وافق قاضي القضاة على تعيينه  ، لكن الحاكم العام البريطاني رفض إصدار القرار بذلك ،  ولا يعرف سبب ذلك اللهم إلا إذا كان وراءه صاحب الوشاية السابقة أو أن ملفه الشخصي يكشف عن إنه كان من الإرهابيين   ( المحافظية ) .
 عاد الشيخ أدراجه إلى القاهرة ، وتحصّل على وظيفة ( شيخ جامع عمرو بن العاص ) بعقد خاص باعتباره أنه غير مصري كان الشيخ وأبنه محمود يترددان على جمعية الشباب المسلمين التي كان يترأسها اللواء صالح حرب باشا والذي كان في نفس الوقت وزيراً للحربية ، وذات مرة جلس الشيخ  على مقربة من الباشا ، فتعرف عليه وسأله عما إذا كان  مديراً لسلاح الحدود الشرقية المصرية وقت الاستعمار الإيطالي لليبيا  وقبل سقوطه  على يد الحلفاء فقال له ( نعم ) عندئذ تذكر الباشا أن الشيخ ومعه مجموعة من المجاهدين قد حرروه ومعه ثلاثين ضابطاً من قبضة دورية إيطالية حبشية قرب الحدود بين البلدين بعد التعامل معها بالسلاح.
 أعتلى الباشا منصب الجمعية وأعلن للحضور بأن الشيخ من المجاهدين العرب .
وفي أثناء وجود الشيخ بمصر قبل الإستقلال نشر سلسلة بإحدى الصحف المصرية عن المعارك التي شارك فيها مع المجاهدين ضد الجيش الإيطالي بعنوان ( كنا نحارب إيطاليا بأسلحتها ) لكن الحكومة المصرية أوقفت نشرها بناء على طلب السفارة الإيطالية بالقاهرة .
في سنة 1951م حصلت ليبيا على الإستقلال وتُوج الأمير أدريس السنوسي ملكاً عليها ( في سنة 1954م ) سافر الملك ومجموعة معه إلى مصر في ركب أطلق عليه الركب الملكي أو ركب سيدي إدريس لغرض الزواج من امرأة تعود لعائلة لملوم باشا .
أقامت السفارة الليبية بالقاهرة ،  حفلاً بحضور الملك بفندق هليوبولي – بمناسبة إتمام زواجه،  وبالحفل ألقى فتحي الخوجة كبير التشريعات الملكية كلمة نثرية ، وألقى الشاعر شريف السعيطي قصيدة شعبية ، وألقى الشيخ قصيدة بالفصحى ،  بناء على طلب كبير التشريعات في السابق وقد أعجب بالقصيدة التي تحدثت عن ركب إدريس في أحد أبياتها :
              سبقته إلى الكنانة بشراً
                                       ضاعفت لوعة وأضننت شجياً  
أمر الملك  كبير التشريعات  بتوفير وظيفة مناسبة للشيخ ببنغازي عاد الشيخ إلى بنغازي بعد أن ألتقى الملك وأستأجر بيتاً يقع شرق الفندق البلدي.
 تم تعيين الشيخ في وظيفة مدير المساجد فأخذ يعتني بالمساجد  ويثريها بخطبه ويلقي دروس وعظ وإرشاد بالمساجد وكان يلقي حديثاً بالإذاعة كل صباح يوم جمعة بعنوان ( درس الجمعة ) .
وفتح بيته للتدريس لطالبي العلم كما فعل في الثلاثينات وكان من بين هؤلاء ا لطلبة علي حمد الشاعري أطال الله في عمره أما البقية فقد توفوا إلى رحمة الله وهم ( عمر العنيزي ، وعوض المصلي ، وعلي الوحيشي ، ومحمد ضو الكوافي ، وعوض تربح ، ورمضان تربح ، ومصباح رقرق ، ومحمد الضبيع ، والمبروك الحاسي ، ومحمد عبدالصادق البرعصي ) .
أشتد المرض على الشيخ في أواسط الستينات  ، وحدث وأن زاره المرحوم بشير صالح القرطبي وكيل الديوان الملكي ببنغازي بالمستشفى المدني وقال -عند مغادرته له -أن الشيخ من كبار المجاهدين وأنه كان مقرباً من أحمد الشريف وعمر المختار وأنه ،  حين كان في دور الجغبوب أتفق مع الشيخ حين كان ضابطاً بالجيش التركي على تسليمه كمية من الأسلحة والذخيرة هدية من تركيا للمجاهدين ووقعا معاً وثيقة بالتسليم والإستلام .
أشتد المرض على الشيخ أكثر من قبل في نهاية الستينات وصعدت روحه الطاهرة إلى بارئها في 19/8/1972م وبنى له إبنه محمود ضريحاً بمقبرة سيدي أعبيد بتصريح من البلدية وأطلقت إدارة المرافق اسمه على أحد شوارع الصابري  ( شارع المجاهد أحمد مرسى ).
       رحم الله الشيخ أحمد مرسى الذي أمضى حياته في الجهاد ضد الإستعمار وتعرض لأخطار وظروف شديدة وقاسية ،  وأمضاها كذلك في العلم حتى أصبح علماً من علماء بنغازي وقد تحدثت عنه  من قبل مراجع لسيرته .

                                                  بـقـلــم
أ.عُمر يوسف أحوينش
                                                                 أمريكا \ نيويورك 
               Ihwainish@yahoo.com